قلعة الكهف :
من القلاع الأثرية الهامة في محافظة طرطوس تقع شمالي منطقة الشيخ بدر وجنوب غربي القدموس على بعد 15 كم عن كل منهما تقوم القلعة على هضبة صخرية مطلة على وادٍ سحيق , تأخذ شكلاً طولانياً , مساحتها 4396 م2 , اتخذها سنان راشد الدين (شيخ الجبل ) مركزاً لمريديه الذين تولى أمر قيادتهم عام 1171م عام سقوط الدولة الفاطمية في مصر و قد بقي مسيطراً على زمام الأمور حتى عام 1196م . و لم يكن اختيار الموقع عبثاً , فقد كانت فرقته تختار المواقع الحصينة طبيعياً , و الأكثر وعورة لصد هجمات الخصوم على أيدي الفدائيين المدربين تدريباً عالياً على القتال, إضافة إلى موقعها الحصين فقد كانت القلعة تسيطر على بقية القلاع و هي : ( قدموس – العلبقة – الخوابي – مصياف – الرصافة – أبو قبيس )كونها نقطة متوسطة , فهي معها بأبعاد متساوية أو متناظرة و بواسطة الشهب النارية . جدد بنائها شيخ الجبل و أسلافه على أنقاض قلعة عربية كنعانية قديمة على غرار قلعة ألموت في بلاد فارس على بحر الخزر التي اتخذها مؤسس حركتهم حسن الصباح عاصمة له القلعة متهدمة حالياً , يلاحظ بقايا سور يحيط بها , و ثلاث أبراج متهدمة من الشرق و الغرب و الجنوب , إلا أن القلعة الأساسية محفورة في الصخر و فيها آبار لتخزين المياه , كما كانت تصلها المياه بقناة فخارية من عين تجري على بعد 2 كم منها ز احتلها الصليبيون عام 1128 م ,لكن صاحبها سيف الدين بن عمرون استرجعها منهم عام 1132 م , و في عام 1268 م فرض عليها الظاهر بيبرس ضريبة باهظة بعد تفاهم مع نجم الدين الشعراني داعية الفرقة .
يتم الدخول إلى القلعة عبر ثلاث بوابات . أهم معالمها التي ظهرت بعد إزالة الغطاء النباتي ونتيجة لأعمال التنقيب الحالي في الموقع ما يلي : 1- الحمام : مكتوب على بوابته الرئيسية : " بسم الله الرحمن الرحيم . ادخلوها بسلام آمنين , و على الله فليتوكل المؤمنون . أمر بعمارة هذه الحمّام المباركة المولى العادل المولى القادر سراج الدين و النجم مظفر بن الحسين أعزّ الله العامرة فيولاية العبد الفقير رحمه الله و إلى شفاعة مواليه الأئمة الأطهارصلوات الله عليهم أجمعين . حسن بن اسماعيل العجمي الألموتي في رمضان سنة 572 هـ ( لما عد خو )و هي كلمة مبهمة .كما كتبت آية الكرسي على أحد الحجارة بعد تجاوز البوابة الثانية .