أرغب شراء بدلة الحلقة الثامنة والعشرون

انتهي الإكتتاب على بنك الأردن0
اتصلت بمحامي البنك, سألته, هل سنخصص بما
اكتتبنا به؟0
أما لا؟0
أجابني لقد خصصتك0
فرحت بالخبر لأني كنت فاقد الثقة بأن أخصص0
لأني لا أحب المشاكل, ومخالفة القوانين, ولم أرغب, أن أسمح لنفسي, أن أسجل باسم أحد على أن يفرغهم لي بعد التخصيص0
طالما يسمح لي القانون بشيء أسهل0
وهو الوكيل القانوني0
اتصلت بزوجتي, أسأل عنها ,وعن الأولاد, قالت كويسين0هل قرأت الحلقة السابقة من أرغب شراء بدلة؟0
نعم0
خايفة تتزوج علي0
أمازحها, تأخذين تقاعد مبكر0
أخوك خدم الدولة ثلاتين عاما تقاعده 000
أما أنت لو حسبت ساعات خدمتك لي لا تتعدي000؟
ومع ذلك حصلت على 00دون تعب0
أنت تعلمين أن0000 عندك أخر العنقود0
أغلق الهاتف, أتصل بالبنت المصرية0
تسألني0
هل تعرف بالإستسمار؟0
نعم استاذ!0
أرغب أن تعطيني دروسا في الإستثمار0
وترشدني على مشروع أقوم به, و ينجح بين 000 أفضل مشروع استثماري, أن تتزوجيني0
قالت غير هذا المشروع0
جميع رفاقي المصريون يقولون, أن الحلويات الشامية, هي أفضل استثمار في مصر0 ضحكت, قالت غيره0
اعملي خطابة, وخذي على كل خطبة تلك الحسبة0000
ضحكت, وجدتها000 ترددت, فصلت الهاتف على وعد, بدرس جديد0
طلبت مني احداهن000أن تضيفني الى قائمة الأصدقاء, وعندما طلبتني, رأيتها عارية الصدر, فتحركت مشاعري, وقلت لها ماهذا؟
ثم فكرت, جسم جميل, كأنه مرسوم, سبحان الخالق0
وتذكرت احدي النكت السورية" أن صديقا, كان يتفرج على محطات خلاعية
وكانت زوجته تستيقظ كل يوم وتجد وجهها مبلل, ولم تكن تعلم السبب0
وفي أحد الأيام اكتشفت, أن زوجها يتفرج على محطة خلاعية, فيقول هذه حرمة, ويبصق الى جهة زوجتة, ويقول وهذه حرمة0"
استنكرت اظهار نصف جسد امرءة عاري ,وهي تكلمني, وطلبت منها أن تمحي الصورة0
اذا ارادت أن تكلمي0
وبالفعل رفعت الصورة0
وأغلقت الخط ,وبعد فترة فتحت الخط بدون الصورة, واكتشفت بدون شعور, أني أبحث عن الصورة0
وعندما افتقدتها, شعرت بالإحباط ,والإكتئاب0
اللغة هي الوسيلة للتواصل0
وباعتبار ان كل الصديقات أجنبيات ,والإتصال بهن باللغة الإنكليزية,فالتواصل لايكون بلغة العواطف, لأن العواطف يجب, أن تكون بلغة المرء
الرئيسية, ولايتم التواصل بالعواطف بلغة أخرى0
رغم أن المرءة زهرة في حياتنا, ونحن النحل الذي يجمع الرحيق0
يسألني رئس القسم, تبدو مشعشعا0
ماذا تفعل؟0
لا أهتم لشيء ,ولا أصادق الا النساء0
,عندما أخرج أغلق بابي, أفتح النت, أكتب في الإقتصاد, وأمارس هوايتي عبر النت في العشق, والتمتع0
قال لي أنت نوتي 0
قالتها لي احدى الصديقات يوما و وكنت أظن معناها سيء ,لكن الكل أكد حسن المعنى0
أرغب في الكلام مع البعيدين لا القريبين0
النساء هي أداة الوصل بين الشعوب, وهي أدات الفصل بينها0
في قريتنا أربع عائلات 0 كانت تجتمع ثلاث عائلات على الرابعة, ويقوموا بالإعتداء عليهم كل يوم0
ولم يكن للمجلس القبلي عملا سوى الصلح, وأخذ التعهدات, بعدم الإعتداء0
وفي يوم من الأيام قال رئيس المجلس بعد ,أن أعيته الحيل في منع تعدي العائلات على الرابعة0
فالتفت الى شيخ العائلة المستضعفة0
وقال له يأخي, اسمحلي, أقول لك بأنك لا تفهم, وكان حكيما, فقيها 0
قال ياأخي" عقال بلا جهال, راحت طريدة, وجهال بلا عقال, ضاعت حقوقها0
وقال له فسخ العائلات 0
سأله كيف؟ قال عندكم بنات0زوجوا بناتكم الى شباب تلك العائلات0
يتشتت شملهم 0
يشدوا أزركم0
ولم تمضي عشرون عاما حتي أصبح كل بيوت القرية لشيخ العائلة المستضعفة0
وأخد الشيخ يتفقد بناته, وبنات أخوته, وأخواته, وأصبح شيخ القرية بلا منازع0
ولم يبق رجل في القرية أما يقول له جدي أو خالي أو عمي أو00
وأصبح ينام في أي بيت في القرية, وأصبحت القرية متحابة 0
ومنذ ذلك الوقت صارت الإتفاقات بين القبائل, لاتتم دون زواج0
بين بنات وأبناء الشيوخ المتصالحين0
وقد كان أبي وعمي ثمرة زواج بين شيخي عشيرتين ,استمرت العداوة بينها سنين, وكنا الوصل بينها سابقا, قبل أن تزول بالتحضر0
وكانت جدتي تصف عسف وتعصب قبيلة جدي في المناسبات0
تقول "طلعنا على السطايح* شمينا الروايح* بطنا سترنا* وكلشي ماضي ورايح*0
و عندما يأتي جماعتها الى بيتها تغني أهلا, وسهلا, ياكرام* جئتم فشرفتم المقام* بقدومكم بهذا الصفا * والسعد معكم أقبلا* ودوما وراكم بسلام *0
ثم تضرب تحية, وترمي زلغوطة0وكلما لقيتني غنت لي هذه الأهزوجة0
وتقول لي0
أنت الشاهد على حريتي يوم كتفت جدك على الساموك0
اتصلت بي احدى الزميلات, تهنئني بالعام الجديد0
كنت قد طلبتها للزواج قبل عام عندما عرفتني على الدكتورة الباكستانية0 فقررت عشقها حتى غادرت, وكانت أديبة ,ومحتشمة, واستغليت تعليمها اللغة العربية ,وصرت أشرح لها أبيات شعر ,تعبر عن الحب ,والوفا0
غادرت, وتركت في قلبي فراغا, لم تستطع الباكستانية أن تملأه0
استيقظت من حلمي فوجدت نفسي0
أحضن الغطا ولم أعلم أحلم رأيت؟0
أم زكريات؟ 000 فالحياة عندما تمضي0
تكون كالحلم